مضى نصف يومنا الأول بعد أن تسلقنا صخرة سيقريا صفنا مطولا من على قمتها ونزلنا منتصرين. لنأخذ التوكتوك بقيادة الأخ توشار مقررين زيارة بولوناراوا دون هدف محدد هناك بل لزيارة المنطقة فهذه البلدة تعتبر مقر الملوك اللذين حكموا سيلان منذ القرن الحادي عشر، فيها قصور ومعابد بوذية تاريخية.. أدركنا أننا لا ننفعل كثيرا من المعابد منذ اللحظة الأولى فقلنا لتوشار الذي يفهنا ويرد بالابتسامة الطيبة كل مرة مرددا “يس يس يس يس” الكلمة الثانية التي يعرفها في الانجليزية بعد “ارمي” بما أنه طفل ابن ال 18 يخدم في الجيش ويسوق التوكتوك بخفة وسرعة! نصل بولوناراوا بعد ساعتين سفر من سيقريا، لا نجد شيئا لأننا لم نبحث أصلا، البيرا هي الحل اذن نقتني بيرة ليون المحلية ( محتملة جدا) ومعها “مزة” من الشارع هي عبارة عن حمص مسلوق مع بصل وتشيلي (طبعا) وشيء يشبه فلافل مقلي بائت منذ كم يوم نعزم توشار فيرضى بالسيجارة الملفولة فقط ونتجالس مشاهدين الغروب في بحيرة بولونراوا المدهشة، لولا البرد الخفيف جدا لسبحت منظرها مشهي جدا للقفز..

